(حوار الأمس)
بقلم علي محمد العبيدي
21 /11 / 2021
مثل نمير الماء سحرٌ في كلماتها ينساب
وأنا كحمامةٍ أهلكها عطش السنين
أهوي مندفعاً لأروي ضمأي
أبقى أنتظركْ
ماؤكِ عذبٌ ينساب على حقولي
النازل من علياءكِ
يسقي أرضي المُجدبة
وأَدَ الحبُّ فؤادي
ورماني في البيداء
كقتيلٍ مجهول
وأنا القادم من خلف الصدى
كي أهدم جدران الصمت القاتم
أقهر ليلكِ بالنور
وأدون الأحلام قصائد
تتناثر من عينيك الكلمات
فأصوغ منها شعراً
تجري كلماتي أسراب حمام
بتراتيل الرياح
ووداع الغيم
وطل المطر
وصريف أقلامي بدد الظلام
وأنار أركان المكان
شغفي الذي يدفعني لأذوب فيكِ
يبني جداراً مانعاً من طوفان ضياعكِ
عندي شوقٌ لعبور النهر الى ضفّتكِ
وقراءة ابجديّتكِ
أنتي مطالع أبراج سعادتي
أرسمكِ وجهاً خزفي
يسطع في ظلمة ليلٍ داج
نتبادل الأسرار
في عالمٍ لا متناهٍ
بمشاعرٍ تتفجّر
أنتي وأنا
مثل المصابيح تنير الطرقات للمارين
لا تخجلي
لا تندمي
لا خيبة بعد اليوم
أقمارنا لا تتضائل بعد ولن يأتِ الخريف
No comments:
Post a Comment