(البلاغة) ... علي محمد العبيدي

(‏البلاغة )

************************************************

على المتكلم أن يعرف قيمة الكلام الذي ينطقه، وما معناه، والى ماذا يهدف من خلاله، ويعرف درجات المتلقين، ثم يلقي الكلام له على حسب هذه الدرجات، وعلى حسب الحالة التي يتكلم بها

وهذا التوازن يخضع بالكلية لمصطلحات وحدود العربية نحوا وبلاغة على حسب تراكيب الكلام العربي وصياغته وحسن ترتيبه لأن الكلام العربي لا يمكن وضعه تحت قاعدة أي لغة أو وضعه تحت بنود أي نظرية أجنبية طبقت على اللغات الأخرى لأنه لا يمكن أن ينساق نحوها بحكم وضع العربية وترابط فروع علومها التي تخلو منها اللغات الأخرى ولا هو يتقبل الطارئ من الاصطلاح علما أن الكلام العربي أصيل الوضع لذلك لا يمكن إخضاعه الى الدخيل بأي حال.

(علي محمد العبيدي) 

المصادر والمراجع

 أسرار_البلاغة# 

دلائل_الاعجاز#

 يعتبر عبد القاهر الجرجاني من علماء الاسلام الكبار وقد اجاد وابدع في علوم القرآن الكريم وهو

مؤسس علم البلاغة، أو أحد المؤسسين لهذا العلم، ويعد كتاباه: دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة من أهم الكتب التي أُلفت في هذا المجال وقد جاء فيهما على عجائب العربية فنا وتركيبا، وقد ألفهما الجرجاني لبيان إعجاز القرآن الكريم وفضله على النصوص الأخرى من شعر ونثر، وقد قيل عنه: كان ورعًا قانعًا، عالمًا، ذا نسك ودين، كما ألف العديد من الكتب، وله رسالة في إعجاز القرآن بعنوان «الرسالة الشافية في إعجاز القرآن» حققها مع رسالتين أخريين للخطابي والرماني في نفس الكتاب كل من محمد خلف الله أحمد ومحمد زغلول سلام، وهي من أفضل ماكُتِب في الإعجاز نفى فيها الجرجاني القول بالصرفة، مؤيداً كلامه بالأدلة القاطعة، والحجج الدامغة. توفي عبد القاهر الجرجاني سنة 471 هـ. 

منقول بتصرف