عظمة اللغة العربية .. علي محمد العبيدي ..منقول بتصرف
يقرر علماء اللسانيات والأصوات وأولهم ابن جني واضع علم الاصوات وعلوم اللغة المختلفة أن اللغات في العالم تختلف في مستوياتها ، فمنها اللغة الراقية والمتصرفة والثرية ومنها دون ذلك .
واللغة العربية أعلى اللغات درجة ، لما لها من خصائص ذاتية تميزها في حروفها وكلماتها التي تقوم على أصول ثلاثية في الغالب ، وتناوبِ الصيغ في أداء المعنى ، وتقارُبِ معاني ألفاظها مع الأصوات ، وفي تراكيب الجمل وطواعيتها على التنوع والتغيير في هذه التراكيب ، وكذلك للخصائص التي تحملها معاني التراكيب اللغوية ، فيما يطلق عليه بـاسم علم البلاغة
ولذلك كانت اللغة العربية لغة كتاب الله الخالد ، القرآن الكريم ، وقد اختارها الله سبحانه لتكون اللسان الذي أنزل به كتابه ، قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) الشعراء /192-195
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" ولسان العرب أوسع الألسنة مذهباً ، وأكثرها ألفاظاً ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي " انتهى . الرسالة
وقد شهد أهل العلم باللغات بأفضلية اللغة العربية على غيرها من اللغات .
وقد ذكر ابن جني في كتابه الخصائص عن مزايا العربية وجمالها وأثرها في التطور الثقافي الكثير
ويقول ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة
لا خفاء بميزاتها على سائر اللغات وفضلها انتهى . ثم توسع في شرح ذلك
وانظر كتاب "البلاغة المفترى عليها" لفضل حسن عباس
No comments:
Post a Comment