الاسلوب بقلم علي محمد العبيدي
************************************************
هو الطريقة . وهو الوجه التعبيري للكلام . وهو فن يستطيع الكاتب والشاعر ان يعبر من خلاله عن أفكاره ومشاعره وعواطفه ويضعها في نسج خاص به من حيث البناء والتركيب بصورة يفهمها المتلقي مباشرة ، وهو طابع يتميز به كل كاتب وشاعر وقاص على أن يراعي مختلف مستويات المتعلمين . هو طريقة الأديب في تركيب الكلمات والمعاني التي يعتمدها ومن ثم يصوغها في جمل ، مرتكزا في ذلك على قدراته البلاغية في تطويع وصياغة ألفاظه بواسطة المعاني باستخدام لغة مفهومة وسهلة وجمل مقبولة التراكيب وغير مستغلقة . ومن هنا تأتي أهمية الأسلوب عندما يحول الأديب الأفكار والأحاسيس والمشاعر إلى عبارات جميلة مترابطة المعاني وتعبر عن حدث ما ، فيصبح هذا الاسلوب هو صفة المميزة للاديب وكلامه المعبر عن شخصيته وخصوصيته ويمنحه هوية وسمة يُعرف بها بين أقرانه من الأدباء والكتاب ... حتى وان كانت الأفكار مقتبسه من فلسفات الغير ، وأخذها الكاتب واعاد صياغتها وأضاف اليها معلومات وأفكار جديدة تتوافق مع أصول البحث العلمي الدقيق .
وهناك ثلاثة أنواع من الأساليب
الأسلوب العلمي
الأسلوب الأدبي
الأسلوب الخطابي
فيتوجب على كل اديب عندما يكتب عن حالة معينة تأثر بها وأراد أن يوضح الجوانب الايجابية أو السلبية فيها ، عليه أن يتحرى نوع الموضوع الذي يكتب فيه ... وتحت أي نوع من أنواع الأساليب يضعه والطريقة التي يستطيع أن يحاكي فكر المتلقي من خلالها ... مع الانتباه بدقة إلى الضوابط التي يتوجب التحضير لها لكي يتمكن من اعتمادها بدقة في الكتابة بذلك الأسلوب ويكون في مأمن من الزلل أو الإخلال بطريقة واسلوب الكتابة . وبخلافه سينزلق الكاتب إلى هوة الرأي المنفرد الذي سرعان ما يأخذ الكاتب مواضيع بعيدة عن الواقع وليس لها صلة مع أصول البحث العلمي الدقيق ... فيضيع الأديب ومعه المتلقي .
No comments:
Post a Comment