Saturday, October 31, 2020

تحليل ونقد لقصيدة الشاعرة رفيف الفارس سقاية الدمع بقلم علي محمد العبيدي




تحليل ونقد لقصيدة الشاعرة رفيف الفارس  سقاية الدمع 

بقلم علي محمد العبيدي


**********************************************************


الى الرحّال الذي لا يمل السفر في أحلامي



سقاية الدمع

ــــــــــــــــــــــ

وتلك المنارةُ البعيدة 

         ترسم خيالاتِ الضوء

                       ترقص تحتَ المطر

                                     تُلاعب أغنياتِ الفجر 

أخبِرني أنها لا تعرف الرحيل


قل لي إنّ احلامنا لن تغرقَ في قاع البحر

وإنّ الوحوشَ لن تعرف طريقَنا

أخبرني عن حكاياتِ شهرزادَ والاميرةِ الحالمة 

                                   عن صندوقِها السحري 

                                                        وفارسِها الجميل

أخبرني أنّ الازهارَ لن تموتَ من الشوق

                                  وأنّنا لم نزلْ نغنّي احلامَ العمر


أخبِرني أنّ الاطفالَ ما تزالُ تلعبُ بالدمى

وأنّهم لا يعرفونَ معنى العصْفِ ...

                                التشظي...

                                   هوَسِ الريح...

                                                     وطعمِ الجراح...


و أنّ عينيك يخضبُهما البريقُ

وصوتَك يهمِسُ بالحنين


أخبِرني أنّك فتى السابعة عشرة 

تنتظرُ فتاةَ الأشرطة البيضاء ... بحقيبتِها المدرسية

وفي عينيك ألفُ سؤالٍ...

                        وأُغنية ...

أخبِرني أنّنا لن نكبُرَ 

                  ولن نضيعَ

                      ولن نبتعدَ 

                         ولن تبتلعَنا الخرائط

أخبِرني أنّ المراسي ما تزالُ تَجدُ القاع 

وسفينتُك تبحرُ نحوي 

            رغمَ المدى والأكفان

                  أخبِرني أنّي لا أحتاجُ الدموع 

                                               ففي قلبك

                                           ما زال ينبِضُ صوتي

************************************************

قبل الدخول في النص الشعري لا بد من مقدمة سريعة وإشارة مهمة الى أن الشاعرة رفيف الفارس تتعايش مع خيالها تعايشا إيجابيا الى أبعد المديات ، أو أننا نستطيع القول مجازاً أنها غارقة في بحر  خيالها الواسع ، وليس كذلك فحسب إنما لهذا الخيال شكلا ولونا مختلفا تميزت به هذه الشاعرة فهي تعيش مع خيالها حالة خاصة سنتكلم عنها في قراءة ديوانها من يطرق باب الضوء بشئ من التفصيل .

ويجدر بنا أن نشير هنا وفي تحليلنا لهذا النص أن الشاعرة لها إيقاعها الخاص في نظمها الشعري سواء في الخيال أو رسم الصورة الشعرية ، وهذا الإيقاع يسير بعدة اتجاهات حسب الحالات التي تعيشها الشاعرة وتتفاعل معها لتكون في النتيجة فيضا شعريا يأخذ بالمتلقي الى عالمها الكبير وفضاء تعبيرها الرحب .

قبل شروعها  في المطلع الاستهلالي وجهت الشاعرة  رسالة مقتضبة الى (الرحّال الذي لا يمل السفر في أحلامي) .

نستطيع ان نفهم من هذه الرسالة قصد الشاعرة أنه يتوجه نحو البحث عن الذات أو هو  نداء الروح الصامت في عالمها الذي تسافر فيه وفضاء الفِكَر الذي تسبح فية ، وهي في حالة غريبة بين الحركة والسكون لأن إجتذاب السجايا البرئية نحو نور الرجاء هي التي تقود الشاعر ليتلمس طريقه في هذا العالم الذي لا يمكن لأحد أن يقتحم حدودة إلا عبر جسور مضيئة تريد أن تتحدى الوهم نحو عالم الحقيقة من خلال التصور النقي لخيال البراءة من أجل صنع الأمل وتجديد نشاط الروح وتنقيتها بخفقة من نسائم النقاء المطلق وتحررها من القيود الخفية التي تعترضها عند عودتها من عالم التسامي الى عالم الحقيقة التي أستوعبتها الشاعرة بقوة إدراكها وفطنتها ، ومن خلال تتبع نصوصها الأدبية وبالرغم من الأسلوب العصري في العرض وطريقة الكتابة نتبين أنها شاعرة محافظة على روح الأدب العربي شعرا  ونثرا والذي يعتمد الحقيقة أساسا للحياة وتفاعل الانسان العاطفي مع الطبيعة ومع محيطه الذي يعيش فيه تفاعلا إيجابيا ومثمراً .

(سقاية الدمع)

السقاية في اللغة إناء يسقى به ، وسقيا له : دعاء له ، وتقديره سقاه الله سقياً . والسَّقِي السحابة العظيمة القطر الشديدة الوقع ، والتي تسقي الارض والزرع .

لكن الشاعرة أضافتها الى الدمع ، وهنا يجب علينا أن نتبع المعنى الذي تقصده الشاعرة في تصوير الموقف الذي نحن بصدده . الذي توافق لغة واختلف قصداً . 

وسقي العين من دمعها  بينه وبين سقي السحاب فارق كبير فسقي الدمع فيه من الشجن والشوق ما فيه ، وذاك فيه من البشر والبسمة ما فيه .

ولكن الشاعرة استدركت الأمر بطريقة ذكية ولطيفة ونأت بالمطلع بعيدا عن الشكوى التي تقود الى الضعف والاحباط فزفت البشرى ، وأعطت الامل ودلت على الطريق وذلك برسمها خيالات بسيطة وسهلة من خيوط الضوء ، (وقالت خيالات لانها معدودة ومعروفة الحدود) . ثم بعثت في النفس شعورا جميلا إمتزج معه الفرح والسعادة لان هذه الخيالات كانت ترقص تحت المطر ، والمطر دائما دليل على الخير والسعادة وارتياح النفوس ، ثم أردفت قائلة مع كل هذا انها تلاعب وتتناغم مع إيقاع أغاني الفجر الذي تُرسل معه خيوط الضوء ونور البيان . ثم تنادي أخبرني أنها لا تعرف الرحيل ، وهذا تحقيق وتأكيد لما أسلفت بأنها ستبقى وتستمر  في زهوها الغرير  وتستمد أنفاسها من أسرار ذلك الضوء  ولن ترحل .

إنها تقول ذلك عندما تأتي خفقة الكرى التي تسبق سنة النعاس ، ولكنها في الحقيقة هي واثقة من أن أحلامنا سابحة على سطح البحر وتحلق في سماءنا الصافية وهي على وشك التحقق ، وهي متحققة لا محالة ، ثم تكرر ندائها متسائلة هل  الطريق آمن ؟ ولن تغدر بنا وحوش الشر والحسد والضغائن ، وحكايات شهرزاد الجميلة والأميرة الحالمة بالمخدع العاجي وصندوقها السحري الذي يحمل لها كل ما تتمناه .

ثم تنتقل إنتقالة مفاجئة وتسأل عن الازهار خشية ان يصيبها عطش الفراق فيطول عليها الامد فتموت شوقا . وهل أننا ما زلنا نغني أحلام العمر .

كل هذه الساؤلات وما اكتنفها من حالة عدم الاستقرار والتأرجح في حالة قلقة  بين اليقظة والنوم ، هي بالاساس هي في طريقها الى التحقق ولكن ثمة أمور حالت ثم إنها ستزول برياح الأمل التي تحمل معها البشرى . ومن الطبيعي أن تكون لإرادتها الصلبة المستندة الى النور الذي رسمت من خلاله طريق الفجر الباسم والرؤيا البعيدة للمستقبل الغالبة لكل ما هو سلبي الصادقة في قولها الواثقة من خطواتها  من تحقيق كل الاحلام .    

وفي خظم كل هذه الاحداث والمتغيرات لكنها لم تنسى الأطفال وروحها معلقة بهم وكان لسان حالها يقول يا ويح قلبي هل هم آمنون ؟ وهل عندهم الدمى التي يلعبون ويلهون بها ؟ انها تخشى عليهم من عاديات الزمن ، لأنهم يمثلون البراءة والصفاء والطفولة هي أسمى معاني الانسانية النقية التي لا تشوبها شائبة . تخاف عليهم لانهم لا يعون خطورة العواصف ولا يقدرون خطورة ما يحيط بهم من هول ولا يفهمون لغة الدم وليس لها  أي معنى عندهم لأنهم لايعرفون إلا الحب والضحكة الغريرة . لذلك عبرت الشاعرة بكلمات (العصف ، التشظي ، هوس الريح ، وطعم الجراح ).

وأخبرني عن عينيك هل أنهما ما زالتا تكتحلان ببريق السؤدد ونور الخير وصوتك يهمس بالحنين في عالم الأمان ، إذا كان هذا حقيقي فأخبرني عن فتاة أحلامك الوردية وأنت تنتظرها في طريق عودتها وأشرطة جدائلها البيضاء تتطاير مع الرياح وهي تحمل حقيبتها المدرسية وتسير بجذل وعنفوان الصبا المفعم بالحيوية والأمل الواعد وأنت واقف مسمر في مكانك وفي عينيك ألف سؤال وأغان حب وعبير شوق ،  حار كيف ينطقها لسانك وتعثلم حين أراد أن يتلفظها .

وتأتي الإجابة من عالمها الخيالي الصافي تحقيقا لأسئلتها نعم سنبقى في عنفوان الشباب ولن تضيع آمالنا ولن نبتعد عن حدائقنا الغناء ولا حقولنا المزهرة وسنعيش ربيع دائم في عالم ملؤه المحبة والتعاون والحنان ولن تلفنا ريح الغربة الباردة القاسية نعم ستبحر سفينتنا وتطوي المسافات بالرغم من كل المآسي والأحزان  نحو ساحل النجاة وبر الأمان تحمل على ظهرها كل ما هو خير ونعمة وتكفكف الدموع وترسم البسمة على الوجوه وتعد بصباح يوم مشرق وبهيج . فنحن ما زال يحدونا الأمل لنرسم طريق المستقبل ونستقي من نهر الحياة العذب الذي يعيد للقلب نبضه وإحساسة بجمال الطبيعة وإحساسه بالأمان وبدفء الكائنات .


لقد أجادت الشاعرة في نظمها هذا النص حيث جعلت من وحدة النص عامل جذب وقبول لكل من يطلع عليه  ، وجعلت من تسلسل الجمل بما تحمله من صور وأفكار تسير وفق ما تتطلبه المواقف والتحولات من مقطع لآخر ، مستخدمة طريقة التورية بطريقة سهلة وجذابة ،  وتهدف من خلالها إستثارة ذهن المتلقي بالدرجة الأولى ، ثم جعلت منها رابط بين أجزاء الكلام لكي تصل الأفكار كاملة ويستطيع من خلالها السامع أن يكون صورة متكاملة لجوانب النص . 

كان لحضور صور الطبيعة في النص مثل (الضوء ، المطر ، الفجر ، البحر ، الوحوش ، الأزهار ، الريح ، البريق ، وغيرها) جعل من النص جسداً نابضا بالحياة ،علماً أنه أعطى القصيدة مسحة جمال كانت الشاعرة قد رسمتها  بطريقة ذكية .

الأساليب البلاغية المتعددة التي استخدمتها الشاعرة من ظهور وخفاء في أماكن متعددة أعطت للنص رونقا وجمالاً وأضفت عليه طابع التأمل والتساؤل ، فكانت عامل جذب وإسلوب تشويق لمتابعة النص واستكشاف مكنوناته .

إمتزاج الحزن والحنين والخوف خصوصا في قولها ( أخبرني عن الأطفال ...) كان له أثره البالغ في التأثير على النفس وهذه الطريقة تعمل على تنقية النفس البشرية وترسيخ روح التعاطف والمحبة والانسانية بين البشر .

الإشارة الى الدلالات الزمانية والمكانية جعلتها الشاعرة  بين  الغائب والموجود أي انها لم تعطي لها أوصافها الثابتة ولم تقيدها بحدود معينة وإنما جعلتها إشارات شبه رمزية وتركتها للمتلقي ليعيش معها في خياله ليكتسب مساحة واسعة في التأمل والمتعة . 

المفردات التي استخدمتها الشاعرة في النص والجمل المقتضبة بتكثيف عالي للمعاني التي كانت تقصدها من بداية النص وحتى الخاتمة يضاف اليها الأحاسيس والمشاعر التي ألهبت فكر المتلقي جعلت كل  من يتأمل النص بعمق وينعم فيه النظر تتملكه حالة تعايش وتفاعل مع الشاعرة لا يستطيع الإنفكاك عنها ما دام إنه يعيش حالة التأمل هذه بعواطفه ومشاعره ، لأن حالة التوازن وحقيقة الطبيعة وارتباطها بالحياة رسمتها الشاعرة من العنوان وحتى الخاتمة جاءت مستقيمة بلا زلل أو أخطاء .






 

قصيدة البحتري يا أخا الأزد

  


قصيدة البحتري يا أخا الأزد


يا أَخا الأَزدِ ما حَفِظتَ الإِخاءَ *****  لِمُحِبٍّ وَلا رَعَيتَ الوَفاءَ

عَذَلاً يَترُكُ الحَنينَ أَنيناً *****   في هَوىً يَترُكُ الدُموعَ دِماءَ

لا تَلُمني عَلى البُكاءِ فَإِنّي ******نِضوُ شَجوٍ ما لُمتُ فيهِ البُكاءَ

كَيفَ أَغدو مِنَ الصَبابَةِ خِلواً *****بَعدَ ما راحَتِ الدِيارُ خَلاءَ

غِبَّ عَيشٍ بِها غَريرٍ وَكانَ الـ *****ـعَيشُ في عَهدِ تُبَّعٍ أَفياءَ




 

قصيدة عذل العواذل للمتنبي




قصيدة عذل العواذل  للمتنبي


عَذلُ العَواذِلِ حَولَ قَلبِ التائِهِ *****وَهَوى الأَحِبَّةِ مِنهُ في سَودائِهِ

يَشكو المَلامُ إِلى اللَوائِمِ حَرَّهُ *****وَيَصُدُّ حينَ يَلُمنَ عَن بُرَحائِهِ

وَبِمُهجَتي يا عاذِلي المَلِكُ الَّذي *****أَسخَطتُ كُلَّ الناسِ في إِرضائِهِ

إِن كانَ قَد مَلَكَ القُلوبَ فَإِنَّهُ *****مَلَكَ الزَمانَ بِأَرضِهِ وَسَمائِهِ

الشَمسُ مِن حُسّادِهِ وَالنَصرُ مِن *****قُرَنائِهِ وَالسَيفُ مِن أَسمائِهِ

أَينَ الثَلاثَةُ مِن ثَلاثِ خِلالِهِ *****مِن حُسنِهِ وَإِبائِهِ وَمَضائِهِ

مَضَتِ الدُهورُ وَما أَتَينَ بِمِثلِهِ *****وَلَقَد أَتى فَعَجَزنَ عَن نُظَرائِهِ 




 

نماذج من جمال البلاغة عند العرب والتعريف بها بقلم علي محمد العبيدي




نماذج من جمال البلاغة  عند العرب والتعريف بها بقلم علي محمد العبيدي 


سُئل ابن المقفع: ما البلاغة؟

فقال: الإيجاز من غير عجز ، والاطناب في غير خطل 

وسئل مرة أخرى ، فأجاب:

هي التي إذا سمعها الجاهل ظنَّ أنه يحسن مثلها

وقد عرف القزوينيّ البلاغة في كتابه الإيضاح شرح مختصر المفتاح هي مُطابقة الكلام لمُقتضى حال السّامعين مع فصاحته

والبلاغة في اللغة تأتي من بلغ مبلغ الشئ أي وصل الى منتهاه ، وعندما نقول هذا الرجل بليغ نقصد بذلك فصيح اللسان ولديه القدرة على حسن البيان أي أنه يتخير من الألفاظ سليمها مع بيان المعاني واستقامتها بعبارة واضحة وتامة

وتنقسم البلاغة الى علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع 

 قال ابنُ المعتزّ

وكأَنَّ الشمْسَ الْمُنِيرَةَ دِيـ....ـنارٌ جَلَتْهُ حَدَائِدُ الضَّرَّابِ 

وقال المتنبي وقدِ اعْتَزَمَ سيفُ الدولةِ سَفَرًا

أيْنَ أزْمَعْتَ أيُّهذا الهُمامُ؟.........نَحْنُ نَبْتُ الرُّبَى وأنتَ الغَمامُ




 

الاسلوب بقلم علي محمد العبيدي




الاسلوب بقلم علي محمد العبيدي

************************************************

هو الطريقة . وهو الوجه التعبيري للكلام . وهو فن يستطيع الكاتب والشاعر ان يعبر من خلاله عن أفكاره ومشاعره وعواطفه ويضعها في نسج خاص به من حيث البناء والتركيب بصورة يفهمها المتلقي مباشرة ، وهو طابع يتميز به كل كاتب وشاعر وقاص على أن يراعي مختلف مستويات المتعلمين . هو طريقة الأديب في تركيب الكلمات والمعاني التي يعتمدها ومن ثم يصوغها في جمل ، مرتكزا في ذلك على قدراته البلاغية في تطويع وصياغة ألفاظه بواسطة المعاني باستخدام لغة مفهومة وسهلة وجمل مقبولة التراكيب وغير مستغلقة  . ومن هنا تأتي أهمية الأسلوب عندما يحول الأديب الأفكار والأحاسيس والمشاعر إلى عبارات جميلة مترابطة المعاني وتعبر عن حدث ما ، فيصبح هذا الاسلوب هو صفة المميزة للاديب وكلامه المعبر عن شخصيته وخصوصيته ويمنحه هوية وسمة يُعرف بها بين أقرانه من الأدباء والكتاب  ... حتى وان كانت الأفكار مقتبسه من فلسفات الغير ، وأخذها الكاتب واعاد صياغتها وأضاف اليها معلومات وأفكار جديدة تتوافق مع أصول البحث العلمي الدقيق .   

وهناك ثلاثة أنواع من الأساليب

الأسلوب العلمي

الأسلوب الأدبي

الأسلوب الخطابي

فيتوجب على كل اديب عندما يكتب عن حالة معينة تأثر بها وأراد أن يوضح الجوانب الايجابية أو السلبية فيها ، عليه أن يتحرى نوع الموضوع الذي يكتب فيه ... وتحت أي نوع من أنواع الأساليب يضعه والطريقة التي يستطيع أن يحاكي فكر المتلقي من خلالها ... مع الانتباه بدقة إلى الضوابط التي يتوجب التحضير لها لكي يتمكن من اعتمادها بدقة في الكتابة بذلك الأسلوب ويكون في مأمن من الزلل أو الإخلال بطريقة واسلوب الكتابة . وبخلافه سينزلق الكاتب إلى هوة الرأي المنفرد الذي سرعان ما يأخذ الكاتب مواضيع بعيدة عن الواقع وليس لها صلة مع أصول البحث العلمي الدقيق ... فيضيع الأديب ومعه المتلقي .





 

تحليل ونقد للنص الذي كتبته الشاعرة شادية الشافعي ، بقلم علي محمد العبيدي




تحليل ونقد للنص الذي كتبته الشاعرة شادية الشافعي  بقلم علي محمد العبيدي

************************************************

مساء شتوي

يُقلب الفوضى في قهوتي

يزج بأبخرة أختناقٍ

في رئة الوجود..

تنهيدة تلو غصة

يجتاح الشتاء تفاصيلي

يجبرني أن أتطفل على ندوبي

يعول ملامحي و يقتات من عزلتي

الليل محض انطفاء ..

يحنث بأحلامي

و يضطهدني رعشة ً رعشة..

يا له من شتاء

لا يرحل بك إلى نهاية

و يسلب منك الخيارات

يرفع سقف الانهزام

و يأخذك لنزهة خذلان

يشبه خوف الأطفال

الذين لن يكبر وطن في ضحكاتهم

يشبه ظمأ الصحاري

اللواتي تبرأ من حكاياتها الندى

واستهلك أنفاسها السراب..

شتاء في متناول التشظي

يتسع لظلالك المشردة

تحت وطأة النقم

بتناقصاتٍ حميمة

يورطك بحشدٍ غفير من الفراغ

و يبقيك نهر وحشة

بين ضفتي يتم

***********************************************

هذا النص البديع والمؤثر، والذي مطلعه مع مساء شتوي ، وللشتاء لغة لايفهم كنهها إلا الشعراء ممن يمتلكون حساً مرهفا ، ولهم نظرة رومانسية يكتنفها حزن عميق يكون الشاعر فيها كأنه نسمة رقيقة تمر على الوجوه والكائنات فتعطيها نظارة وجمالا.

لم يكن ذلك المساء هادئا إنما كانت له جلببة في اختراق فنجان قهوتها الذي تجتاحه الفوضى قبيل أن يحل عليه ذلك المساء البارد ، ولكن يبقى الصوت خافتا والفوضى خفية في هذا الموقف ، لأنه لا يلبث أن يغادرها بعد برهة من الزمن .

ثم ينطلق من هناك ليزج بقوته العنيفة أبخرة خانقة تضيّق على الوجود صدره وتمنع رئته من التمدد في عالمها الواسع الرحب ، فيستنزف كل طاقتها الكامنة في ينابيع الامل وقواها الخفية الحالمة بقدوم بهجة الربيع .

ثم تنتابها غصة ليس كغصة من يَشرق فيما يعترض حَلقه من طعام أو شراب ، لا إنها غصة الألم والهم والحزن التي يتجرعها فلا الرقاد يطيب ولا العبرة تُقلع ، ولا العيش يهنأ .

تأتي بعد ذلك تنهيدة تخيم على عالمها لياخذ قسطا من الراحة ويملأ صدر وجوده بنسمات الهواء المنعشة ، لكنها سرعان ما تكتشف أن الشتاء اجتاح كل تفاصيلها الظاهرة المرئية والغائبة عن العيان .

يستحوذ على كل محتوياتها ويسلب منها حتى خزين آمالها لقابل الأيام ويتركها تقتات على الندوب التي تركتها متغيرات الزمن على جسدها وتعتاش على ما أبقى لها من ذكريات وأحلام .

ولم يكتفي بكل ما فعل وبَدَل ، ليعود ثانية عائلا ملامح وجهها الذي تعلوه إشراقة الأمل المتجدد منتهكا بذلك عزلتها وسكونها ومتجاوزا حدود عالمها ويقتات على كل ما في جعبتها من رسائل تذكرها بأيامها الخالية والكلمات اللطيفة التي طرقت مسامعها كأنها لحن قادم من أطراف الطبيعة أو تغريد طائر في فجر سعيد .

ويمضي الليل مظلما دون بصيص نور أو أي ضؤء حتى النجوم والكواكب أبت السهر معها ورفضت أن تمدها بشئ من نورها ، وقد حنث جميع من رافق الليل وزاغ عن الحق ومال إلى الباطل والكذب حتى على أحلامها

يا له من شتاء قاسٍ يضطهدها ويسلبها إرادتها ويسلب منها كل خياراتها ويستحوذ على كل فكرة تساعدها على الانفكاك والتخلص منه ، واضعا إياها في حالة متأرجحة من الخوف بحيث أنها لا تفكر إلا في خيارات الهزيمة

كأنها طفل برئ يرتعد فرقا لا يعرف للخلاص طريقاً ، ولا تكبر لهم في الأرض ضحكة تُزهر بها الطبيعة وتدوم بها الحياة .

إنه كظمأ رمال الصحراء الشديد الهاجعة تحت وطأة حر الشمس المحرقة

التي لا تعرف اسم الندى ولم يتطرق الى مسامعها ، ولا تفكر أن تهتك سر السراب وتكتشف حقيقته لكي تعدل عن الجري نحوه وهي تلفظ أنفاسها الاخيرة .

ويتسع في مداه تاركا هذه الظلال المتشردة تتمطى في فراغ واسع من الأذى تطارح الضيم وتكابد التعب تحت جمر المعاناة التي لا تنتهي ، ليجد نفسه على ضفة نهر موحشة تعتريه حالة من اليتم والانكسار.

لقد أجادت الشاعرة التعبير في هذا النص البديع ، وأعطت صورا لجوانب الحياة المختلفة باسلوب خفي وتورية متقنة ، وأعلنت عن حالة معاناة ومجابهة ظروف قد تكون أكثر من صعبة في كثير من الأحيان ، وفي أماكن متعددة من النص أعطت لكل موقف فكرة قد تكون مرتبطة أو غير مرتبطة مع الحالات المتعددة التي وردت في النص ، لكنها نجحت في ترتيب أفكارها وتسلسل المواقف بالرغم من صعوبة هذا النوع من النصوص التي أقحمت نفسها فيه ، قدرة الشاعرة على تخيل ومعايشة أي موقف أو اي حدث أرادت أن تعبر عنه أو ترسل من خلاله رسالة إلى المتلقي جعل منها شاعرة متمكنة تتمكن بطريقتها السلسة من التسلل الى أفكار وقلوب متلقيها .

وكان أسلوب الوصف والتصوير الفني في غاية الروعة والابداع .

صياغة الجمل :

(يجتاح الشتاء تفاصيلي)

(يجبرني أن أتطفل على ندوبي)

(يعول ملامحي و يقتات من عزلتي)

(يشبه ظمأ الصحاري ، اللواتي تبرأ من حكاياتها الندى)


كانت في غاية الاتقان والروعة وقد رسمتها باسلوب يشدك الى فكر الشاعرة ويظهر مقدرتها على معالجة المواقف المختلفة ودقة تعبيرها عن الحالات التي تتعامل معها.

استخدامها الاساليب البلاغية الجميلة اعطت النص روعة وجمالا متميزين ولا يسعني إلا ان أقول إبداع وتألق





 

تحليل ونقد للنص الذي قدمته الشاعرة هاله محمود بعنوان (مطوية) بقلم علي محمد العبيدي





تحليل ونقد للنص الذي قدمته الشاعرة هاله محمود بعنوان (مطوية) بقلم علي محمد العبيدي

************************************************


مطوية


والحب في لبِ القلوب قد انطوى

والجوى راح مع السراب وانتوى

ترك المحاق يمحو آيات اليقين

فتعيش العذاب بقلبٍ قد اكتوى


الحب والحنان في لب ... واللب معناه : من كل شئ خالصه وخياره ... او نفسه وحقيقته ولي الرجل عقله ... ولب الموضوع خلاصته ... ولب الثمرة هو الجزء الوسطي في قلب الثمرة ويحتوي على البذور ... وهو خالص كل شئ وجوهر وحقيقته ... ويعبر بالقلب عن العقل ...والقلب الأبيض هو الطاهر لا ينوي سوءا ... ومعنى انطوى : اي اِلتَفَ ، اِلتوى ... ومنه انطوت القصيدة على صور جميلة كقصيدتنا هذه ... اي اشتملت وتضمنت ... ومعنى المقطع : اي ان الحب في وسط القلب قد التف وتضمنه وصار قطعة منه . والجوى : شدة العشق وما يورثه من حزن ... راح :راح يروح رياحة ، راح الولد إلى المعروف اي اسرع إليه نشيطا فرحا ... السراب : ظاهرة طبيعية ترى في الصحراء كمسطح مائي وتنشأ نتيجة انكسار الضوء في طبقات الجو عند اشتداد الحر وتكثر في الصحراء ...انتوى: انتقل من مكان إلى آخر ، وانتوى عن الأمر اي تحول عنه . ومعنى المقطع اي ان اشتداد العشق وحرارته قد ذهبت بسرعة كقش في مهب الريح او انها كسراب يغش عين التائه العطشان في الصحراء وانتقل عن حاله ومكانه الذي هو عليه . المحاق : من حاقّ يُحاقّ ، محاقة ... والمُحَاقُ : ما يلاحظ من نقصان في القمر بعد اكتماله ، والمحاق آخر الشهر القمري ، وليالي المحاق : ليالي مرور القمر في مرحلة المحاق ... يمحو : محا يمحو محوا ، محت الريح الاثر : اذهبته، ازالته، طمسته ، ومحا الله الذنوب : غفرها . آيات : جمع آيه وهي العلامة والامَارة ، العبرة ، المعجزة (وجعلنا ابن مريم وامه اية) . اليقين : يقن الشئ ثبت وتحقق ووضح ، علم يقين : ليس فيه شك ، ثابت . انا على يقين من امري : متأكد منه . على يقين من الأمر: عالم به حق العلم . عين اليقين : أعلى درجات العلم . لذلك ستعيش حالة العذاب وعدم الارتياح ، وحياة كلها شكوى وألم وحزن . ومعنى اكتوى : اكتوى الشخص : كوى نفسه ، استعمل الكي في بدنه ، اكتوى بالحب : عشق أشد العشق ، اكتوى فؤاده حزنا : احترق ... اي انه سيعيش حالة عشق تكتوى بنار الهوى ... لقد ابدعت الشاعرة في اختيار المعاني المعبرة ومستخدمة قدرتها البلاغية في انتقاء ألفاظها، كما وتمكنت الشاعرة من رسم صور جميلة لحالات متنوعة في نص مختصر اشبعته بالمعاني المعبرة والجميلة ... وفي الختام أقول... ابداع وتألق  

عنقود الأوكسجين للشاعرة رشا السيد احمد تحليل ونقد بقلم علي محمد العبيدي




عنقود الأوكسجين للشاعرة رشا السيد احمد تحليل ونقد بقلم علي محمد العبيدي     

  


لاشيء تغير ..

هذيان عطر فينيقي

يشق ضراوة البعد

يحضر شغباً من زهر البرتقال

من حميمية الحبق للندى

فردوس من أضلع الغياب على

حين غرة يسطرُني ...... مطلع استهلالي رائع ومؤثر ربطت فيه الشاعرة بين ماض غابر تليد وحاضر مختلط تظطرب فيه الافكار والرؤى ( يشق ضراوة البعد ) استعارة جميلة فيها تعبير عميق المعني .. ... ( فردوس من أضلع الغياب على حين غرة يسطرني ) حس رومانسي ورحلة الى عالم آخر لكنه منظور في خيال الشاعرة لارتباطه الجميل بما سبقه .

أتهجاك

مشاعل شوق تحرقني

لا أملّ نورها ............ الهياج والجوى والنور صورتها الشاعرة بالمشاعل ... صورة تعبيرية صادقة ودلالة واضحة على اضطرام نار الشوق في العروق ولكنها في ذات الوقت هي تتلذذ بنورها لانها تعيش حبا صادقا لا يبلى مع تقادم الحال .

أفرد لك الفجر أغنية

أسكب في كأس الصّباح قهوتنا ..

أعطرها برحيق الحنين

يقتحمنا موج الصّمت أحياناً

حين تصغر اللّغة على الرسم

لا شيء

تغير فينا

إلا أن مركب الشوق تعاظم

مع كل غياب وحضور

يفرد أجنحته على أتون الأفق

عنقاء تتناسخ حنيناً

كيفما حركتها أصابع السؤال

لا شيء تغير .. ............. انه الفجر القريب والوعد والرجاء تفردة لك أغنية عذبة تحمل كلمات الامل والتفاؤل لتسكبها في كأس الصباح الداني وهي معطرة بندى الحنين ورحيقه الذي لايفارق الفؤاد ... والذي يضفى رونقا والقا رغم غفوة الصمت التي تطغى أمواجها أحينا عندما يخفت النداء ... ولكن لم ينتاب اللغة العجز ولا الخوار ... لذلك جاء تعبير الشاعرة باسلوب رشيق (حين تصغر اللغة على الرسم) ... ورغم الظروف والمتغيرات لم يتغير الحال انما بقي يسير على نفس الوتيرة بنسق منتظم لكن الشوق يتعاظم يوما بعد آخر وعبرت عنه بالمركب دلالة على ... الشوق ... والبعد الزماني ... والبعد المكاني ... وكلما بعدت الشقة وطال الزمان يكبر الشوق ويشتد الحنين ... كأنه طائر العنقاء الاسطوري فارشاً أجنحته يغطي أفق الزمان ليضفي أماناً وحبا وحنينا يتزايد ساعة بعد أخرى لذلك عبرت عنه الشاعرة بدقة وذكاء (تتناسخ حنينا) ويزداد هذا كلما تكرر السؤال .

تحضرني اليوم وفي الصّوت

بحة من صقيع

ورعشة من هذيان حب

يعانق كل أطراف الحلم

أذوب فيه ريشاً

يغلف حكايات البرد

وأشعل النّار تحت الكستناء

على مدفأة القوافي

بينما تشربني كأساً من التوت

ينتشي بالرحيق

يصلي على عنقود الأوكسجين

جنوناً يغلف بحة العندليب

المسافر على استوائية الشواطئ

وفي سلاف النشيد وميضٌ لا ينتهي

لا شيء تغير ........................... بحة الصقيع ... ورعشة هذيان الحب كلها دلائل لتحقيق حلم أكيد ... تنسج منه ريشا خيالياً يغلف حكايات برد الشتاء ليستمتع بدفء كلمات نسجت منها القوافي قصة خالدةتصف حال المكان الذي تعيشه على هذه الارض ... التي سقتها كأس التوت المنتشي بالرحيق الحالم بنسمة عليلة من (الاوكسجين) الذي هو نسمة الحياة ... ليستمر النشيد في الاسلاف وفي الورى وفي قادم الزمان يومض بالامل المتجدد .

هذا المساء

إلا أن خيول الصّهيل

أكثر تفرداً وهي ترتدي الوسن

وسط حضور فَجرٍ

يشق دهش السّهول البعيدة فينا

بينما يرقص البرق في الأرجاء

تخبرني عن قصاصات يومياتك

خمائل تتنفس بها رئتاي

تحكي لي عن حبيبات الثّلج

التي كانت

تغني في الحديقة هذا الشتاء

عن رائحة أقمارك الصغيرة

حين تغفو قرب النجوم لاهية

عن عطرها

المتطاير كل ليلة بمحاذاة الصفصاف

عن حكايات النعناع

الناهضة في مساكب الغربة

عن أزهار الجبل البعيد المخبأة

في حجرات القلب

لتزيدني في المرج الأخضر

أكثر توغلاً وأكثر جنوناً

لا شيء تغير ............... صيهل الخيول عند الفجر ينبئ بالبشر والسعد ... ويعفر الهواء بعبق تراب هذه السهول ... بينما البرق في الارجاء يعطي اشارة الغيث والخير ... وحكايات الثلج وغناء الحدائق ورائحة الاقمار الطيبة التي تغفو عند النجوم ببراءة الاطفال كلها تقص حكايات الغربة والحنين والجوى ... حكايات يهش لها القلب أملا في ان يرى أزهار جبالها ويمرح في سهولها الخضراء يتمرغ فيها كالمجنون لانها مخبأة في جوف القلب وجنباته .

منذ لهفتنا الأولى ..

غير هدير النهر

الذي يعزفنا لحناً أخضراً

وهو يمضي في الرؤى

بينما تلملم

النّجمات من الصوت العميق

تزين بها جيد الأوركيدا

فيما هي مشغولة

تعد في مرايا القمر السّكران

الكواكب الدرية بهدوء وثني

وهي ترقص حول النار

عبر أنفاق التيه

التي أعلنت اللارجوع

عن دروب الفستق ..

وإن طالت امتدادتها

أعداداً تقريبية في اللانهائي

عبر كون يهذي الجلّنار

لاشيء تغير

غير أن الهدير تعالى

أعلى وأعلى ونحن معاً

تجلس بين يدك الأبجدية ....... هذا اللهف الشديد المتزن النغمة غير هدير النهر وعزف بكل رقة نغما اخضرت له الحقول بينما كانت النجوم مشغولة بلملمة الصوت القادم من أعماق بعيدة لتعده كقلادة تضعها على جيد الاوركيدا ليصبح أكثر سحرا وجمالا ... فيما هي كان شغلها اعداد مرايا لذلك القمر الذي اسكره حب الارض واشتد شوقه لمعانقتها ... الكواكب معلنة عدم الرجوع والاعداد التقريبية في ال

تقرأ لانهائي تعابير مجازية عن انه لاشئ تغير لحد الان ... غير ان الهدير تعالى ونطق بأبجدية عرف فيها ما غاب واندثر .

شعرها

شفتاها

المرايا .. فتقرؤك السّلام

بينما ألسنة النّار في الموقد

تستمع لحكايا البخور

ووجهي يستمع لغناء الرّبيع

يمسح به ذاته فينبت مطراً يغسلُني

لاشيء تغير . .......................... الشعر والمريا والشفاه وقراءة السلام كلها تعد بفجر ندي وامل متجدد

منذ أول حضور استعرت به النيران

كخمرة تلف بالفكر

حتى انعتاق هذه اللحظة الاسطورية

لاشيء تغير

غير أننا ألتقينا على القمة حبيبين

و باعدتنا لوحة القدر

على الرغم من أننا لم نفترق

فأنت لحن نار في الـ هناك

وأنا مازلت أغنية هيام في الـ هنا ......................................................... ختام غاية في الروعة والجمال ... التسلسل الزمني للاحداث في غاية الدقة ... التعبير عن الافكار كان باسلوب جيد ودقيق ... خيال جميل ... التصوير الفني للاحداث رائع ... براعة في أختيار الالفاظ ... قصيدة متميزة 






 

الدفاع عن اللغة العربية قصيدة للشاعر محمد حســـــــــن ظافر الهلالي .. شرح علي محمد العبيدي



الدفاع عن اللغة العربية قصيدة للشاعر محمد حســـــــــن ظافر الهلالي .. شرح علي محمد العبيدي 


سبحان من في علمه السر كالجهر *** مقسّـم الأزراق فـي الـبـــر والـبـحــر

ومن بعـد هـذا يا أخي هـاك قصـة *** مشـوّقة الأحداث قد شــغـلـتْ فـكـري

لـقـد خِـلتُ حوراء العـيون جـميلة *** لها أثـرٌ فـي القلبِ أقـوى من السـحـر

فـتـاة كـأن البـدر يشــبـه وجـهـهـا *** ألا إنها  أبـهـى جـمـــالاً مـن الـبــدر

ولـكـننـي لـمــا رأيــت دمـوعــهـا *** تســيـل على الخدين كالـمــاء بالنـهـر

تـفـطر قـلـبـي بالهـمـوم وبالأسـى *** وصِـرت بمـا أدريه من قبـل لا أدري

فقلت لهـا من أنت؟ قالـت أنا التي *** حفِظـت لكـم قَـدراً وضيّعتمـُوا قَـدري

فـقـلـت لـهــا بالله ربـك أفـصِـحي *** فـقـالـت أنا أمّ المـشــاعــر والشــعـــر

أنا لـغــة الأعـراب مـن كـل أمــةٍ *** أنا لـغة الآداب مـن ســـابق الــدهـــر

أنـا لـغــةٌ قد شــرف الله قــدرهــا *** بـهـا أنـزل القـرآن فـي ليـلـة الـقــــدر

فقـلـت لها أهـلاً وسهـلاً ومرحـبـاً *** عـلـيـك ســــلام الله يا لـغــة الـذكــــر

ولـكـن لـماذا تظـهرين حـزيـنـة ؟ *** فـقـالت لـمـا قد حـلّ بالشــعر والنـثـر

بأسـباب قـوم لسـت أرغب ذكْرهم *** وإن ذُكروا عندي يضيق بهم صدري

قصائدَ شـعــرٍ ينظمــــون رأيتها *** ضِعافاً بها قد شــوهوا سـمعة الشــعر

فقـلت لهــا لا تحـزني وتصــبّري *** قليلاً جــــزاك الله عــاقبة الــــصـبـر

وحــاورتـها حـتـى تـبـدل حــالـها *** وقالت لقد حـرّرت فكـري من الأســر

وأخـرجـتـني من بيت هـم دخـلتـه *** وأبدلتني عـن حـالة العـســر باليســـر

وقـالت جــزاك الله عــني محـمـدُ  *** بخـيـر جــزاء حيث بينت لـي أمـري

وصلوا على المختار من خير أمة *** شـفـيـع عـبـاد الله في مـوقف الحـشـر


المعاني :

حوراء: الحَوَرُ : شدة البياض في بَياض العين مع شدة السواد في سوادها ، الحَوْراءُ من النِّساء البيضاء، لا يُقصد بذلك حَوَرُ عينيها 

أبهى: بَهاء: (اسم)  مصدر بَهَى، بَهَا

بَهاءُ المُلْكِ : مَجْدُهُ، وَكُلُّ ما يَمْلأُ العَيْنَ. هُوَ فِي عِزِّ مُلْكِهِ وَبَهَاءِ سُلْطَانِهِ ، بهاء الله:

عظمته وجلاله

بها الشَّيءُ :حَسُن وجَمُل وظرُف بها وجهُه أو خُلُقه ، بَهَاهُ فِي الحُسْنِ : فَاقَهُ، غَلَبَهُ

بها به: جمُل به وحسُن تبهو الدّارُ بسكّانها

تفطر:تَفَطَّرَ: (فعل) ، تفطَّرَ يتفطَّر ، تفطُّرًا ، فهو مُتفطِّر

تَفَطّرَ : تَشَقّقَ أو تصدَّعَ ( تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ )(قرآن)

تَفَطَّرَتِ الْيَدُ أَوِ القَدَمُ : تَشَقَّقَتْ

تَفَطَّرَ القَلْبُ : تَصَدَّعَ أُصَابُ بِالْمُصيبَةِ الْفَادِحَةِ

أفصحي: أَفْصَحَ: (فعل)

أفصحَ ، وأفصحَ عن يُفصح ، إفصاحًا ، فهو مُفصِح ، والمفعول مُفصَح عنه

أَفْصَحَ الصبحُ: بدا ضوؤُه وظهر.

أفْصَحَ الخَطِيبُ فِي حَدِيثهِ : كانَ واضِحاً، بَلِيغاً، فَصِيحاً

أَفْصَحَ عَنْ رَأْيِهِ دُونَ خَوْفٍ وَلاَ وَجَلٍ : أعْرَبَ عَنْهُ أَقْوالُهُ تُفْصِحُ عَنْ مُرَادِهِ

أفْصَحَتِ البِنْتُ عَمَّا يَجُولُ فِي خَاطِرِها: عَبَّرَتْ، قَالَتْ مَا تَرْغَبُ فِيهِ وَتُرِيدُهُ

سابق الدهر: السَّبْق: القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء؛ تقول: له في كل أمر سُبْقةٌ وسابِقةٌ وسَبْقٌ، والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ.

والسَّبْقُ: مصدر سَبَقَ.

 وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً: تقدَّمه سابقا : في الماضي، من قبل 

وفي الحديث: أنا سابِقُ العرب، يعني إلى الإسلام، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم،وبِلالٌ سابقُ الحبَشة، وسلْمانُ سابقُ الفُرْس؛ وسابَقْتُه فسَبَقْتُه. 

 سابقَةٌ في هذا الأمرِ: سَبَقَ الناسَ إليه.

الذكر:‏أي التلفظ بلفظ الجلالة وذكره بالقلب‏. 

‏الذكر الحكيم‏: ‏القرآن الكريم‏.  

الذكر: الثناء على الله تعالى وترداد اسمه على سبيل العبادة 

الذِّكْرُ :الصَّلاةُ لله والدعاءُ إِليه

ذِكْرُ الدَّيْن: صَكّه

الذِّكْرُ : عِبرة وعِظة وتوبة

ما زال منِّي على ذِكْر: لم أنْسَه

شوهوا: شَوَّهَ: فعل . شوَّهَ يشوِّه ، تشويهًا ، فهو مُشوِّه ، والمفعول مُشوَّه

شَوَّهَ وَجْهَهُ : أَحْدَثَ فِيهِ خُدُوشاً فَصَارَ قَبِيحَ الْمَنْظَرِ

شَوَّهَ سُمْعَتَهُ : جَعَلَهَا سَيِّئَةً

شَوَّهَتِ الْحَقِيقَةَ : أَعْطَتْ صُورَةً عَنْهَا غَيْرَ مُطَابِقَةٍ للوَاقِعِ

شَوَّهَ نَصّاً أَدَبِيّاً : حَرَّفَهُ . شَوَّهَهُ : قَبَّحَهُ

عاقِبة : اسم .الجمع : عواقبُ

العَاقِبَةُ : الولدُ والنَّسْل

العَاقِبَةُ :الجزاءُ بالخير

أمرٌ وخيم العاقبة: مُضِرّ، رديء سيّئ،

حاورتها : حاوَرَ: فعل

حاورَ يحاور ، مُحاورةً وحِوارًا ، فهو مُحاوِر ، والمفعول مُحاوَر

حاورَ فلانًا : جاوَبه وبادله الكلامَ، الكهف آية 37 قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ (قرآن)

العسر: بضم العين وكسرها وسكون السين مصدر عسر ، الضيق . والشدة 

ضيق ذات اليد ، ومنه: أعسر فلان: إذا عجز عن أداء ما عليه من التزامات مالية

اليسر: السهولة ، ومنه  أن هذا الدين يسر وليس بعسر . يسَر الشَّيءُ، ويسَر الأمرُ :سهُل، وأمكن . يسَر الإنسانُ ،  ويسَر الحَيوانُ: لانَ وانقادَ 

موقف الحشر: حشَرَ يَحشُر ويَحشِر ، حَشْرًا ، فهو حاشِر ، والمفعول مَحْشور

حشَر النَّاسَ :جَمَعَهم وحشدهم

حشر أنفه في ما لا يفهمه: تدخَّل فيما لا يعنيه، يَحْشُرُ أفْكَاراً لاَ عَلاَقَةَ لَهَا بِالْمَوْضُوعِ : يُدْخِلُهَا

)حَشَرَ اللَّهُ القَوْمَ : بَعَثَهُمْ ، الأنعام آية 22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً (قرآن




 

عظمة اللغة العربية .. علي محمد العبيدي ..منقول بتصرف







عظمة اللغة العربية .. علي محمد العبيدي ..منقول بتصرف


يقرر علماء اللسانيات والأصوات وأولهم ابن جني واضع علم الاصوات وعلوم اللغة المختلفة أن اللغات في العالم  تختلف في مستوياتها ، فمنها اللغة الراقية والمتصرفة والثرية ومنها دون ذلك .

واللغة العربية أعلى اللغات درجة ، لما لها من خصائص ذاتية تميزها في حروفها وكلماتها التي تقوم على أصول ثلاثية في الغالب ، وتناوبِ الصيغ في أداء المعنى ، وتقارُبِ معاني ألفاظها مع الأصوات ، وفي تراكيب الجمل وطواعيتها على التنوع والتغيير في هذه التراكيب ، وكذلك للخصائص التي تحملها معاني التراكيب اللغوية ، فيما يطلق عليه بـاسم  علم البلاغة 

ولذلك كانت اللغة العربية لغة كتاب الله الخالد ، القرآن الكريم ، وقد اختارها الله سبحانه لتكون اللسان الذي أنزل به كتابه ، قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) الشعراء /192-195

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

" ولسان العرب أوسع الألسنة مذهباً ، وأكثرها ألفاظاً ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي " انتهى . الرسالة 

وقد شهد أهل العلم باللغات بأفضلية اللغة العربية على غيرها من اللغات .

  وقد ذكر ابن جني في كتابه الخصائص عن مزايا العربية وجمالها وأثرها في التطور الثقافي الكثير


ويقول ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة

لا خفاء بميزاتها على سائر اللغات وفضلها  انتهى . ثم توسع في شرح ذلك 

وانظر كتاب "البلاغة المفترى عليها" لفضل حسن عباس 





 

مختارات من ادب الكاتب لابن قتيبة (التقعير) .. استخرج المعاني علي محمد العبيدي




مختارات من ادب الكاتب لابن قتيبة (التقعير) .. استخرج المعاني علي محمد العبيدي


 التقعير والتقعيب يعيب البلاغة

ويُستحبّ له أن يدع في كلامه التقعير والتقعيب ، ..فهذا وأشباهه كان

يُستثقل والأدب غضّ والزمان زمان ، وأهله يتحلّون فيه بالفصاحة ، ويتنافسون في

العلم ، ويرونه تلو المقدار في درك ما يطلبون وبلوغ ما يؤمّلون ، فكيف به اليوم

مع انقلاب الحال ، وقد قال رسول االله صلى االله عليه وسلم : إن أبغضكم إليّ

الثرثارون المتفيهقون المتشدّقون 


معنى التقعير : تَقَعَّرَ الإِناءُ  كانَ مُقَعَّراً

تَقَعَّرَ الْمَوْضُوعَ : تَعَمَّقَهُ

التَّقَعُّرُ في الكَلامِ : إِخْراجُهُ مِن أَقْصَى الحَلْقِ . تَقَعَّرَ الخَطيبُ في كَلامِهِ : قَعَّرَ، أَي أَخْرَجَهُ مِنْ أَقْصَى حَلْقِهِ

وقَعَّر في كلامه وتَقَعَّرَ تَشَدَّقَ وتكلم بأَقصى قَعْر فمه، وقيل: تكلم بأَقصى حلقه.

ورجل قَيْعَرٌ وقَيْعار: مُتَقَعِّر في كلامه

يقال: هو يَتَقَعَّر في كلامه إِذا كان يَتَنَحَّى وهو لَحَّانة، ويَتعاقَلُ وهو هِلْباجة.




 

Friday, October 30, 2020

التناقض في الحياة .. على محمد العبيدي




التناقض في الحياة .. على محمد العبيدي

• تعارض بين أمرين لا يتطابقان أبدًا "تناقُض سلوك- تناقض السَّلب والإيجاب" ، التَّناقُض الذَّاتيّ : مناقضةُ الشَّيء لذاته أو احتوائه على تناقض، مبدأ التَّناقُض : هو القول: إنّ الشَّيء نفسَه لا يمكن أن يكون حقًّا وباطلاً معًا.

 تناقضَ الحبلُ : انتقض، انحلّ وانفّك بعد إحكامه

تنَاقض

الشَّيْء انْتقض وَالْقَوْلَان تخالفا وتعارضا والشاعران قَالَ كل مِنْهُمَا قصيدة ينْقض بهَا قصيدة الآخر ويعارضها 

 مفهوم يشير إلى العناصر المتضادة والمؤتلفة التي تكوّن حقيقة الشيء أو الموضوع، وهذه العناصر تتداخل في علاقة ضمن أية واقعة، أي إنها تحتوي جانبين متضادين يتعلق أحدهما بالآخر، فبنية الشيء ما هي إلا مجموعة علاقات تشكل المتناقضات. ولا يقتصر مفهوم الجوانب المتضادة في الشيء على الربط أو العلاقة فيما بينها، وإنما يرتفع إلى مستوى الوحدة، أي إن الشيء هو «وحدة متناقضات» وتلك الوحدة مصدر لحركة الشيء الداخلية وتطوره.

وضابط منع حصول التناقض في حياة اي مجتمع هو الالتزام الاخلاقي  والتمسك بالثوابت التي تضبط سلوك ذلك المجتمع ولا علاقة له بطريقة العيش او التطور الصناعي والتكنلوجي المعاصر .وهذا يندرج تحتة كثير من السلوكيات والتصرفات التي تعتمد على الشخص وعلى مدى ثقافته وتطبيقه للقوانين والانظمة والتعامل الايجابي في الحياة العامة 



 

أحمد شوقي في قصيدته نهج البردة يخاطب النبي ويصف القرآن استخرج معانيها علي محمد العبيدي

 


 

 أحمد شوقي في قصيدته نهج البردة يخاطب النبي  ويصف القرآن

استخرج معانيها علي محمد العبيدي

جاء النبيون بالآيات فانصرمت = وجئتنا بحكيم غير منصرمِ

آياتهُ كلما طال المدى جُدُدٌ = يزينهن جلالُ العتق والقِدَمِ

يكاد في لفظة منه مشرفة = يوصيك بالحق والتقوى وبالرحمِ

انصرمت: انصرم فعل : انصرم ينصرم انصراماً
انصرم الحبل: انقطع
انصرم حبلهم : تقرقوا
انصرم الليل ذهب 
 انصرم العام : مضى وانقضى

جدد :مفرد جُدَّة وجَدِيد: علامات وخطوط ظاهرة :- وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ 

قال ول ديوارنت في قصة الحضارة في فضل القرآن على الانسان علي محمد العبيدي


  قال ول ديوارنت في قصة الحضارة في فضل القرآن على الانسان

علي محمد العبيدي

يقول ول ديورانت في معرض حديثه عن فضل القرآن الكريم على الإنسان : وقد كان له الفضل في رفع مستوى المسلمين الأخلاقي والثقافي ، وهو الذي أقام فيهم قواعد النظام الإجتماعي والوحده الإجتماعيه ، وحضهم على اتباع القواعد الصحيحه ، وحرر عقولهم من كثير من الخرافات والأوهام ومن الظلم والقوه ، وحسن أحوال الأرقاء وبعث في نفوس الأذلاء الكرامه والعزه وأوجد بين المسلمين درجه من الإعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في أية بقعة من بقاع العالم ، ولقد علم الإسلام

الناس أن يواجهوا صعاب الحياة ، ويتحملوا قيودها بلا شكوى ولا ملل ، وبعثهم إلى التوسع توسعا عجيبا كان أعجب ما شهده التاريخ كله


ول ديورانت : قصة الحضاره جـ 13 ص 68




 

وصف القرآن الكريم


 وصف القرآن الكريم   .. قال الآلوسي

 

نعم السمير كتاب الله إن له=حلاوة هي أحلى من جنى الضرب

به فنون المعاني قد جمعن فما=يفتن من عجب إلا إلى عجب

أمر و نهي و أمثال و موعظة=و حكمة أودعت في أفصح الكتب

لطائف يجتليها كل ذي بصر=و روضة يجتنيها كل ذي أدب 


**و هذه الأبيات عينها أوردها الإمام الآلوسي (ت:1270ه) في مقدمته لتفسير المعاني.

 

شعر في ربى القرآن الكريم


شعر

في ربى القرآن الكريم


يا أيها الكَلم العلى الشان

يا من أضأتَ غياهبَ الإنسان

فبذكر حرفكَ تطمئنُ قلوبُنا

وبعلم نِحوكَ يستقيمُ لساني

والنفسُ تدخلُ في محاريب الهدى

والروحَ تسبحُ في سنا الشطآن

يا حصن أمن المسلمين وفخرهم

يا خير ما نطقت به الشفتان

ما دمت فينا لن يتوه سفيننا

فالحرف نور في يد الربان

من عند ربي قد أتيت مفصلاً

وبقيت وحياً دائم التبيان

تؤتى ثمار الأمن في كل المدى

فالغرس نور والشذى نوراني

لك في صدور المسلمين رحابة

ولك الفيوض تموج بالأزمان

يا حظ من حفظَ الكتاب بقلبه

يا سعده بتلاوة القرآن

يلقى من المولى الكريم وصاله

ويفوز بالفردوس والرضوان

هو حبلُ ربى للوجود جميعه

جَمع الأمور وصاغَ كل بيان

هو قول حق غير ذي عوج أتى

أَنْعِم به - قد جاء من منان

وتكفّلَ اللهُ الحفيظُ بحفظه

ليعيش صرحاً كامل البنيان

يا أيها العطشى تعالوا نرتوي

ونعيش أمناً في رُبى الفرقان


منقول




 

روائع شوقي علي محمد العبيدي


روائع شوقي

علي محمد العبيدي


أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء

مَصدَرَ الحِكمَةِ طُرّاً وَالضِياء

وَلَهُ الشُكرُ عَلى نُعمى الوُجود

وَعَلى ما نِلتُ مِن فَضلٍ وَجود

اُعبُدِ اللَهَ بِعَقلٍ يا بُنَيَّ

وَبِقَلبٍ مِن رَجاءِ اللَهِ حَي

اُرجُهُ تُعطَ مَقاليدَ الفَلَك

وَاِخشَهُ خَشيَةَ مَن فيهِ هَلَك

اُنظُرِ المُلكَ وَأَكبِر ما خَلَق

وَتَمَتَّع فيهِ مِن خَيرٍ رَزَق

أَنتَ في الكَونِ مَحَلُّ التَكرِمَه

كُلُّ شَيءٍ لَكَ عَبدٌ أَو أَمَه

سُخِّرَ العالَمُ مِن أَرضٍ وَماء

لَكَ وَالريحُ وَما تَحتَ السَماء

اُذكُرِ الآيَةَ إِذ أَنتَ جَنين

لَكَ في الظُلمَةِ لِلنورِ حَنين

كُلَّ يَومٍ لَكَ شَأنٌ في الظُلَم

حارَ فيهِ كُلُّ بُقراطٍ عَلَم

كانَ في جَنبِكَ شَيءٌ مِن عَلَقَ

حينَ مَسَّتهُ يَدُ اللَهِ خَفَق

صارَ حِسّاً وَحَياةً بَعدَما

كانَ في الأَضلاعِ لَحماً وَدَما

دَقَّ كَالناقوسِ وَسطَ الهَيكَل

في اِنتِفاضٍ كَاِنتِفاضِ البُلبُل

قُل لِمَن طَبَّبَ أَو مَن نَجَّما

صَنعَةُ اللَهِ وَلَكِن زِغتُما

آمِنا بِاللَهِ إيمانَ العَجوز

إِنَّ غَيرَ اللَهِ عَقلاً لا يَجوز

أَيُّها الطالِبُ لِلعِلمِ اِستَمِع

خَيرَ ما في طَلَبِ العِلمِ جُمِع

هُوَ إِن أوتيتَهُ أَسنى النِعَم

هَل تَرى الجُهّالَ إِلّا كَالنَعَم

اُطلُبِ العِلمَ لِذاتِ العِلمِ لا

لِظُهورٍ باطِلٍ بَينَ المَلا

عِندَ أَهلِ العِلمِ لِلعِلمِ مَذاق

فَإِذا فاتَكَ هَذا فَاِفتِراق

طَلَبُ المَحرومِ لِلعِلمِ سُدى

لَيسَ لِلأَعمى عَلى الضَوءِ هُدى

فَإِذا فاتَكَ تَوفيقُ العَليم

فَاِمتَنِع عَن كُلِّ تَحصيلٍ عَقيم

وَاِطلُبِ الرِزقَ هُنا أَو هَهُنا

كَم مَعَ الجَهلِ يَسارٌ وَغِنى

كُلُّ ما عَلَّمَكَ الدَهرُ اِعلَمِ

التَجاريبُ عُلومُ الفَهِمِ

إِنَّما الأَيّامُ وَالعَيشُ كِتاب

كُلَّ يَومٍ فيهِ لِلعِبرَةِ باب

إِن رُزِقتَ العِلمَ زِنهُ بِالبَيان

ما يُفيدُ العَقلُ إِن عَيَّ اللِسان

كَم عَليمٍ سَقَطَ العِيُّ بِهِ

مُظلِمٌ لا تَهتَدي في كُتبِهِ

وَأَديبٍ فاتَهُ العِلمُ فَما

جاءَ بِالحِكمَةِ فيما نَظَما

إِنَّ لِلعِلمِ جَميعاً فَلسَفَه

مَن تَغِب عَنهُ تَفُتهُ المَعرِفَه

اِقرَإِ التاريخَ إِذ فيهِ العِبَر

ضاعَ قَومٌ لَيسَ يَدرونَ الخَبَر

كُن إِلى المَوتِ عَلى حُبِّ الوَطَن

مَن يَخُن أَوطانَهُ يَوماً يُخَن

وَطَنُ المَرءِ جَماهُ المُفتَدى

يَذكُرُ المِنَّةَ مِنهُ وَاليَدا

قَد عَرَفتَ الدارَ وَالأَهلَ بِهِ

كُلُّ حُبٍّ شُعبَةٌ مِن حُبِّهِ

هُوَ مَحبوبُكَ بادٍ مُحتَجِب

يَعرِفُ الشَوقَ لَهُ مَن يَغتَرِب

لَكَ مِنهُ في الصِبا مَهدٌ رَحيم

فَإِذا وُريتَ فَالقَبرُ الكَريم

كَم عَزيزٍ عِندَكَ اِستَودَعتَهُ

وَعُهودٍ بَعدَكَ اِستَرعَيتَهُ

وَدَفينٍ لَكَ فيهِ كَرُما

تَذرِفُ الدَمعَ لِذِكراهُ دَما

كُن نَشيطاً عامِلاً جَمَّ الأَمَل

إِنَّما الصِحَّةُ وَالرِزقُ العَمَل

كُلُّ ما أَتقَنتَ مَحبوبٌ وَجيه

مُتقَنُ الأَعمالِ سِرُّ اللَهِ فيه

يُقبِلُ الناسُ عَلى الشَيءِ الحَسَن

كُلُّ شَيءٍ بِجَزاءٍ وَثَمَن

اِنظُرِ الآثارَ ما أَزيَنَها

قَد حَباها الخُلدَ مَن أَتقَنَها

تِلكَ آثارُ بَني مِصرَ الأُوَل

أَتقَنوا الصَنعَةَ حَتّى في الجُعَل

أَيُّها التاجِرُ بُلِّغتَ الأَرَب

طالِعُ التاجِرِ في حُسنِ الأَدَب

بابُ حانوتِكَ بابُ الرازِقِ

لا تُفارِق بابَهُ أَو فارِقِ

وَاِحتَرِم في بابِهِ مَن دَخَلا

كُلُّهُم مِنهُ رَسولٌ وَصَلا

تاجِرُ القَومِ صَدوقٌ وَأَمين

لَفظَةٌ مِن فيهِ لِلقَومِ يَمين

إِنَّ لِلإِقدامِ ناساً كَالأُسُد

فَتَشَبَّه إِنَّ مَن يُقدِم يَسُد

مِنهُمو كُلُّ فَتىً سادَ وَشاد

مِنهُمو إِسكَندَرٌ وَاِبنُ زِياد

وَشُجاعُ النَفسِ مِنهُم في الكُروب

كَشُجاعِ القَلبِ في وَقتِ الحُروب

وابِلٌ سُقراطُ وَالشُجعانُ طَل

إِنَّما مَن يَنصُرُ الحَقَّ البَطَل

هُم جَمالُ الدَهرِ حيناً بَعدَ حين

مِن غُزاةٍ أَو دُعاةٍ مُصلِحين

لَهُمُ مِن هَيبَةٍ عِندَ الأُمَم

ما لِراعي غَنَمٍ عِندَ الغَنَم

قُل إِذا خاطَبتَ غَيرَ المُسلِمين

لَكُمو دينٌ رَضيتُم وَلِيَ دين

خَلِّ لِلدَيّانِ فيهِم شانَهُ

إِنَّهُ أَولى بِهِم سُبحانَهُ

كُلُّ حالٍ صائِرٌ يَوماً لِضِدّ

فَدَعِ الأَقدارَ تجري وَاِستَعَدّ

فَلَكٌ بِالسَعدِ وَالنَحسِ يَدور

لا تُعارِض أَبَداً مَجرى الأُمور

قُل إِذا شِئتَ صُروفٌ وَغِيَر

وَإِذا شِئتَ قَضاءٌ وَقَدَر

وَاِعمَلِ الخَيرَ فَإِن عِشتَ لَقي

طَيِّبَ الحَمدِ وَإِن مُتَّ بَقي

مَن يَمُت عَن مِنَّةٍ عِندَ يَتيم

فَرَحيمٌ سَوفَ يُجزى مِن رَحيم

كُن كَريماً إِن رَأى جُرحاً أَسا

وَتَعَهَّد وَتَوَلَّ البُوَسا

وَاِسخُ في الشِدَّةِ وَاِزدَد في الرَخاء

كُلُّ خُلقٍ فاضِلٍ دونَ السَخاء

فَبِهِ كُلُّ بَلاءٍ يُدفَعُ

لَستَ تَدري في غَدٍ ما يَقَعُ

جامِلِ الناسَ تَحُز رِقَّ الجَميع

رُبَّ قَيدٍ مِن جَميلٍ وَصَنيع

عامِلِ الكُلَّ بِإِحسانٍ تُحَب

فَقَديماً جَمَّلَ المَرءَ الأَدَب

وَتَجَنَّب كُلَّ خُلقٍ لَم يَرُق

إِنَّ ضيقَ الرِزقِ مِن ضيقِ الخُلُق

وَتَواضَع في اِرتِفاعٍ تُعتَبَر

فَهُما ضِدّانِ كِبَرٌ وَكِبَر

كُلُّ حَيٍّ ما خَلا اللَهَ يَموت

فَاِترُكِ الكِبرَ لَهُ وَالجَبَروت

وَأَرِح جَنبَكَ مِن داءِ الحَسَد

كَم حَسودٍ قَد تَوَفّاهُ الكَمَد

وَإِذا أُغضِبتَ فَاِغضَب لِعَظيم

شَرَفٍ قَد مُسَّ أَو عِرضٍ كَريم

وَتَجَنَّب في الصَغيراتِ الغَضَب

إِنَّهُ كَالنارِ وَالرُشدُ الَحطَب

اِطلُبِ الحَقَّ بِرِفقٍ تُحمَدِ

طالِبُ الحَقِّ بِعُنفٍ مُعتَدِ

وَاِعصِ في أَكثَرِ ما تَأتي الهَوى

كَم مُطيعٍ لِهَوى النَفسِ هَوى

اُذكُرِ المَوتَ وَلا تَفزَع فَمَن

يَحقِرِ المَوتَ يَنَل رِقَّ الزَمَن

أَحبِبِ الطِفلَ وَإِن لَم يَكُ لَك

إِنَّما الطِفلُ عَلى الأَرضِ مَلَك

هُوَ لُطفُ اللَهِ لَو تَعلَمُهُ

رَحِمَ اللَهُ اِمرَءاً يَرحَمُهُ

عَطفَةٌ مِنهُ عَلى لُعبَتِهِ

تُخرِجُ المَحزونَ مِن كُربَتِهِ

وَحَديثٌ ساعَةَ الضيقِ مَعَه

يَملَلأُ العَيشَ نَعيماً وَسَعَه

يا مُديمَ الصَومِ في الشَهرِ الكَريم

صُم عَنِ الغيبَةِ يَوماً وَالنَميم

وَإِذا صَلَّيتَ خَف مَن تَعبُدُ

كَم مُصَلٍّ ضَجَّ مِنهُ المَسجِدُ

وَاِجعَلِ الحَجَّ إِلى أُمِّ القُرى

غِبَّ حَجٍّ لِبُيوتِ الفُقَرا

هَكَذا طَهَ وَمَن كانَ مَعَه

مِن وَقارِ اللَهِ أَلّا تَخدَعَه

وَتَسَمَّح وَتَوَسَّع في الزَكاه

إِنَّها مَحبوبَةٌ عِندَ الإِلَه

فَرَضَ البِرَّ بِها فَرضُ حَكيم

فَإِذا ما زِدتَ فَاللَهُ كَريم

لَيسَ لي في طِبِّ جالينوسَ باع

بَيدَ أَنَّ العَيشَ دَرسٌ وَاِطِّلاع

اِحذَرِ التُخمَةَ إِن كُنتَ فَهِم

إِنَّ عِزرائيلَ في حَلقِ النَهِم

وَاِتَّقِ البَردَ فَكَم خَلقٍ قَتَل

مَن تَوَقّاهُ اِتَّقى نِصفَ العِلَل

اِتَّخِذ سُكناكَ في تَلقِ الجَواء

بَينَ شَمسٍ وَنَباتٍ وَهَواء

خَيمَةٌ في البيدِ خَيرٌ مِن قُصور

تَبخَلُ الشَمسُ عَلَيها بِالمُرور

في غَدٍ تَأوي إِلى قَفرٍ حَلِك

يَستَوي الصُعلوكُ فيهِ وَالمَلِك

وَاِترُكِ الخَمرَ لِمَشغوفٍ بِها

لا يَرى مَندوحَةً عَن شُربِها

لا تُنادِم غَيرَ مَأمونٍ كَريم

إِنَّ عَقلَ البَعضِ في كَفِّ النَديم

وَعَنِ المَيسِرِ ما اِسطَعتَ اِبتَعِد

فَهوَ سُلُّ المالِ بَل سُلُّ الكَبِد

وَتَعَشَّق وَتَعَفَّف وَاِتَّقِ

مادَرى اللَذَّةَ مَن لَم يَعشَقِ




 

من روائع المتنبي ...علي محمد العبيدي


 من روائع المتنبي  ...علي محمد العبيدي


أفاعِلٌ بي فعالَ الموكِسِ الزاري

ونحنُ نُسألُ فيما كان من عارِ

قُل لي بحُرمَةِ من ضيَّعتَ حُرمَتَهُ

أكان قدرَكَ ذا أم كان مقداري

لا عشتُ إن رضيَت نفسي ولا رَكِبَت

رجلٌ سعَيتُ بها في مثلِ دينارِ

وَليُّكَ اللَهُ لِمْ صيَّرتَني مَثَلاً

كالمُستَجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ

 

Thursday, October 29, 2020

لغة الضاد .. للشاعر صباح الحكيم .. علي محمد العبيدي



لغة الضاد .. للشاعر صباح الحكيم

أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ

لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ

أنا لا أكتب إلا لغة

في فؤادي سكنت منذ الصغرْ

لغة الضاد و ما أجملها

سأغنيها إلى أن أندثرْ

سوف أسري في رباها عاشقاً

أنحتُ الصخر و حرفي يزدهرْ

لا أُبالي بالَذي يجرحني

بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ

أتحدى كل مَنْ يمنعني

إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ

أنا جنديٌ و سيفي قلمي

و حروف الضاد فيها تستقرْ

سيخوض الحرب حبرا قلمي

لا يهاب الموت لا يخشى الخطر

قلبيَ المفتون فيكم أمتي

ثملٌ في ودكم حد الخدرْ

في ارتقاء العلم لا لا أستحي

أستجد الفكر من كلَّ البشرْ

أنا كالطير أغني ألمي

و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ

 

قصيدة حافظ ابراهيم عن اللغة العربية استخرج معانيها علي محمد العبيدي


قصيدة حافظ ابراهيم عن اللغة العربية

استخرج معانيها علي محمد العبيدي 

  

رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي

وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني

عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي

رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي

وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً

وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ

فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وَتَنسيقِ أَسْماءٍ لِمُختَرَعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ

فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي

فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ

أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ

بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ وَشَتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً

يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ

وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ

أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ

وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً

فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى

لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في البِلَى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ


وأدت : من الوأد ، اي القتل

نعاتي : من النعي ، نعي المتوفى

الرموس : القبور 

أشهر كتب النحو والصرف والبلاغة وعلوم اللغة .. علي محمد العبيدي



أشهر كتب النحو والصرف والبلاغة وعلوم اللغة .. علي محمد العبيدي


كتب النحو  

**************************************


الآجرومية  للصنهاجي، أو نَظْمُها للعمريطي، 

ملحة الإعراب  للحريري 

 الأزهرية  لخالد الأزهري 

الطرفة في النحو لابن عبد الهادي 

التحفة الوردية زين الدين ابن الوردي

الزهور الندية في الدروس النحوية للشيخ نافع الجوهري

مُتممة الآجرومية لابن الحطاب الرعيني

 قطر الندى   لابن هسام الانصاري

 شذور الذهب لابن هشام الانصاري

ألفية ابن مالك 

وأهم شروحها  

شرح أبن عقيل على الفية ابن مالك

أوضح المسالك على الفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري

شرح الأشموني على الفية ابن مالك  

كافية ابن الحاجب

اللمع لابن جني 

الجُمَل للزجاجي 

المقدمة الجزوليَّة لأبي موسى الجزولي

تسهيل الفوائد لابن مالك

جمع الجوامع في النحو للسيوطي، وشرحه همع الهوامع 

مُغني اللبيب لابن هشام 

ومن المعاصرين

 النحو الوافي عباس حسن

جامع الدروس العربية مصطفى غلايني

الدروس النحوية لمجموعة من اساتذة الأزهر


وفي علم الصرف

******************************************** 

تصريف العزي 

متن بناء الأفعال 

مراح الارواح 

لامية الأفعال لابن مالك

الشافية لابن الحاجب وشرحها لليزدي 

مجموعة شروح الشافية

التصريف الملوكي وشرحه   

المقصود ونظم المقصود 

المنصف شرح ابن جني على مختصر المازني

ومن المعاصرين

شذا العرف في فن الصرف للحملاوي

التصريف محيي الدين عبد الحميد


وفي علوم البلاغة 

*********************************

مائة المعاني لابن الشحنة

 الإيضاح شرح مختصر المفتاح  للقَزْويني

 المثَل السائِر لابن الأثير

 العُمْدة لابن رشيق  القيرواني

ومن المعاصرين 

البلاغة الواضحة علي الجارم

جواهر البلاغة للخضري 

البيان عبد العزيز عتيق 

تسهيل البلاغة للحاشدي 

البلاغة لمجموعة اساتذة الازهر


وفي  علوم اللغة 

************************************** 

المزهر في علوم اللغة للسيوطي 

الاقتراح للسيوطي

فقه اللغة وسر العربية للثعالبي 

نظم فصيح ثعلب 

الألفاظ الكتابية للهمداني 

رسالة في المترادفات مجموعة من العلماء

كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ

نظم مثلث قطرب




 

Wednesday, October 28, 2020

مقطع من قصيدة الشاعر مصطفى فتح الله يمدح فيها الشاعر معروف الرصافي




مقطع من قصيدة الشاعر مصطفى فتح الله  يمدح فيها الشاعر معروف الرصافي  


ترعرع في حي الرصافة شاعر

              ببغداد في ساح القريض يجول

فأصلك فيها وانتسابك بَيِّنٌ

                  إليها فمعروف وأنت أصيل

فلذت بمعروف تروم ثقافة

                    ومحمود أستاذ بها ودليل

وعلَّمت حيناً في المدارس كاسباً

             وللصحف يا معروف كنت تميل

 

زهديات .. علي محمد العبيدي



زهديات .. علي محمد العبيدي

قال أبو النواس 


دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا ... وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ


وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ ... فلا تدري لمن تَجمعْ


وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ ... أم في غيرها تُصرعْ


فإنَّ الرزقَ مقسومٌ  ... وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ


فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ ... غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ

 

هل الأسلوب هو البديل

  هل الأسلوب هو البديل ************************************************ لا يمكن للأسلوب ومفاهيمه أن يكون بديلاً للبلاغة . كل علم من علوم الل...